السبت، 6 فبراير 2010

هــــدايا..القــــــــدر


منذ أيام قليله ..احتفلت احدى الفتيات بعيد ميلادها المجيد..ولفت نظري
كمية الهدايا التي توافدت عليها من كل صوب .. ما أدهشني حقا ً ..
ان تتجاوز هذه الفتاه ال25 عاما وأن تصبح أما لولدين ..
في حين لايزال هناك كم كبيرمن الأصدقاء يذكرون تفاصيلها الجميله بكل حذافيرها ..

ما أدهشني أيضا .. أن يتجاوز عدد الهدايا ال20 هديه ..غلفت جميعها بطريقه رائعه جدا ً ..
روعي فيها اقصى درجات اللباقه والرقي …مما جعلني أجزم.. بأنها لهم .. "صديقه مميزه" ..
تستحق بأن يراعى في هديتها .. القالب قبل المضمون ..


تبادر إلى ذهني الصغير سؤال .. ماذا فعلت هذه الصديقه كي تحاط بكل هذا الحب الوافر ؟
وكيف نجحت بأن تكسب مودتهم هكذا دون عناء - ربما - .. !
عشرون شخص .. يتذكرون عيد ميلادي جيدا .. ويستعدون له ..

ويهدونني بسببه دون موعد متفق أو لقاء .. إلـهي.. أنا اصغر من أن أحتمل كل هذا الــــود !


ليس لأنني "بغيضه".. او "جافه"..ولكنني وبتواضع ٍ جم ..
لا أجيد إظهار مشاعر الموده لأحدهم وغالبا ما اتحفظ على اظهار محبتي ..
بدبلوماسيـــه بارده ً وتهنئه رقيقه جدا ..عموما ً .. نتيجة الفعل ..
لم يذكرني أكثر من خمسة أشخاص لتهنئتي بالعمر الجديد !


هناك من يقول الآن بأنها تفاهات .. ولكنها تفاهات جميله لأحدنا .. – وأنا منهم - ..

تعجبني هذه التفاصيل الصغيره .. لان صغائر الأشياء وحدها تنسج روعة الشيء الأكبر .. !

أنظر لهذه الأمور .. كرمز ٍ .. لمعان ٍ عديده .. فأ ن يذكرني شخص
عند الساعه الثانية عشرة صباحا ً .. في صباح يوم مولدي .. فهذا كثير ٌ علي ..
وأن يهنئني بورده .. فهذا أكثر بكثير مما أتوقع.. !


لا أعلم ..فجأه أصبح حبي لمن حولي كبير جدا ً .. كبير لدرجه أنني شملت
بإبتسامتي كل من أعرف ومن لا أعرف .. – وهذا ما أوبخ عليه أحيانا ً - ..هذا الشعور
الغامر ..يساورني أحيانا ً ..لدرجه أتمنى بأن أحيي صباحا ً كل من أجده في طريقي ..
وأتمنى أيضا ً .. أن أترك ورده على طاولة كل من أحب .. ولا أحب !!

لا أنكر .. أهداني الله نعما ً كثيره – والحمدلله-ولكني أشعر ..
ليس هناك من نعمة أفضل من ان أحاط بالحب ..من كل البشر ..

لا يهم إن لم تذكر أمي تاريخ مولدي .. ونسي أبي كمَّ السنون التي مضت من عمري .. وتناسى
الباقون ماذا أحب…فأنا على يقين من حبهم لي .. ولكن ماذا حينما أنتظر أن يحبني الآخرون ؟ ؟


هناك تعليق واحد:

  1. عنيدة .. ما احلاه من شعور .. تدق الثانية عشر بعد منتصف الليل .. واتفاجأ بمسج على الهاتف ( هابي بيرثداي نور ) ..

    ردحذف