الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

قالــوا متمرده !



// أنا وأختي والحجاب

ريم (19 سنه)..أختي الاصغر .. كانت تتحجب أمام المرآه..
ريم :اممم اكتشفت شيء..العمانين ماعجبهم البنت للي تطلع شعرها..
محد يريد يتزوجها يفكروها بنت مش محترمه ..!


أنا ....<< ابتسمت ابتسامه عريضه.. يعني انتي بتدخلي شعرج .. بس عشان تتزوجي .. ؟! ريم : ايوا اريد اتزوج بسرعه :عيار: هههه اختي الاصغر ..لمن لايعرف .. عالمها محصور على ثلاث افعال .. النوم أو المذاكره أو مشاهدة التلفاز حاليا اكتشفت لديها هوايه جديده ..ألا وهي تشكيل ذاتها .. بمرونه تتوافق مع شخصية المجتمع ومتطلباته اللامنطقيه ! بأمانه ..اصحبت أيقن ..بأن اختي ريم لم تعد بريئه .. والكذب والتماهي مع هذا المحيط .. أصبح وسيله لغايه تدركها وقد لاتدركها..لا أعلم .. المهم انها لاتفعل كل هذا بنيه ” صافيه” !



متاهـــــــه .. //

قبل أن أنام .. تبادرإلى ذهني سؤال .. إلى اي حد يمكنني أن أكيف نفسي مع هذا المجتمع ,, وأتلون من اجله فقط .. يسعده ان التزم بالحجاب .. سألتزم .. يسعده ان اتوشح السواد من قمة رأسي حتى اخمص قدمي .. أيضا سأفعل ..
ولكن كيف ان لي افعل كل ذلك واخدع الجميع بما فيهم انا !

شخصيا ً .. أتعاطى مع الحجاب بفلسفه ذاتيه معقده.. قد تكون ناقصه .. وتعاني من فقر شديد بالمنطق .. ولكنها على الأقل ..تشبهني .. تمثلني .. ..وتعبر عمن أكون .. !
وحتى لايتبجح احدهم الان .. اعلم بان الحجاب فرض واجب .. ولكني افضل ان اقتنع تدريجيا لا ان اجبر مكرهه ..وان كنت سأفعلها .. سأفعلها من اجل الله .. لا من اجل ارضاء هولاء البشر .. !!

ببساطه ..الآن هذا المجتمع الرجعي لايهمني .. وثقافته مع العيب والحرام ..لاتؤثر بكوني من انا عليه .."غالبا ً " ..
وحري بي ان اذكر حادثه تعرضت لها يوما ما..وبالمناسبه لم يكن من اجمل ايامي ولا احسنها .. كان يوم حافل بشتى انواع المشاكل والضغوط وكل ما " يقرف" النفس البشريه ويجعلها تتمنى لو انها لم تكون .. !

ارتأيت ان اسرق من وقتي ثوان ٍ .. ثوان فقط كي اعيد طمأنة ملامحي .. بأنني لم أنته بعد .. دخلت لارى وجهي بالمراه ... دخلت وعيون "المطوعه تترقبني" .. تتبع ما افعله بدقه متناهيه .. لم تستأذني حتى اسمح لها بالكلام ولكنها انفجرت كشيطان بوجهي .. "ماتعرفي انه هذا حرام وهذا حرام وهذا حرام ؟! " ...سبحان الله في غضون ثواني اصبحت انا كتله من الحرام .. في نظر هذه المطوعه المتبجحه ..

امهلتها ثوان فقط حتى تحس بنشوة الانتصار ..وحتى لا احرمها متعة التوبيخ كيف لا وحجابي "الغير شرعي بنظرها " سيرسلني مباشره الى الجحيم .. !

لا اعلم لم لا يحسن مطاوعتنا مخاطبة الاخرين..حقيقه اشعر بالخجل .. واشعر بأنني ضئيله جدا جدا .. عندما ينصحني احدهم عندما أخطيء ..شرط أن يكون إسلوبه جميل “ ..ولكن هولاء بطريقتهم المتعجرفه هذه.. يدخلون الى النفس من حيث يدخل الشيطان .. ولا فرق !


عموما حاولت ان اتجاهلها على غضاضه ..وابتسمت ابتسامه بارده .. وأردفت .. ليس بالضروره ان تكون أخلاقك أجمل ..!

ونا اكمل لبس حجابي .. شعرت بالندم لان ردي كان فظا جدا واخرسها ..اخفيت ندمي بإبتسامه واخبرتها عزيزتي الهدايه من الله .. هذا اولا .. ثانيا للنفس مداخل .. واسلوبك منفر اكثر من كونه مرغبّ..

ونا اخرج احسست بان الله سيرسل علي حجاره من سجيل لإحساسي بأنني ايضا بالغت في ردي عليها ..
ولكن المشكله .. اعلم جيدا بأنها صدقا ليست آبهه لأي درك من جهنم سوف ارسل ..هولاء يتبجحون بطواعتهم .. حتى يكسبوا من ورائنا الاجر .. او هكذا يخال لهم !





اخر السطر //

بذات الشأن .. ناقشت مره انسان رائع .. ارى فيه اتساع الافق .. والتسامح وتقبل الغير دون اية إعتبار لمنهجهم .. ولكنه صدمني بنقطه بينت لي كل تلك الأمور التي أولت عليها لإيجاد فكر منقح .. لم تعكس لي سوا هيمنة ثقافة العيب .. وتأصلها في انفسنا .. مخلوطه بالماء والهواء .. الذي يتنفسنا !


سألته عن ذات ٍ ذات .. يعرفها وتعرفني .. وكلانا يعرف بأنها فاضله ..
اختزل رده " جميله ولكن .... خصلاتها وكأنها تقول : " إذا فيك خير غازلني ... " .. !
للأمانه ساعتها ساءني رده كثيرا .. وكأنما كان يقصد ذات العنيده نفسها ..

ساعتها ايضا احسست بأنني أحفر بالهواء ..
وبأنني لازلت أتبع فلسفه عرجاء ..
ترتفع تاره وتنزل تاره اخرى ..


وبانني لازلت أمشي بينهم ..هائمة ٌ على وجهي !



لا أدري لم إعتذر مني "الإنسان الجميل .. " .. .. لا داعي للإعتذار لم يكن يقصدني عموما ً .. ولكن مالايعرفه الانسان الجميل .. بأنني عندما أتمرد ..أتمرد عن قناعه.. عموما ً ..لا أنكر في كثير من الأحيان .. أنا وكسائر الفتيات ...أصبحنا نتاج لهذا المجتمع وبنات أفكاره .. ولكن نيابة عن نفسي ارفض وبكل ضراوه .. .. أرفض أن تتم أدلجتي فكريا .أو .. دينيا ..



ما يغضبني الآن .. ان عالمي المحيط غارق في شكليات المظاهر ورسم الفكره المبدأيه لشخوص من وحي الخيال ..
مايؤرقني فعلا .. أن أخالف العالم بفلسفه يرونها متناقضه .. وربما لن يفهمها أحد .. ولن تنجح مادمت حيه .. ولكنها تسعدني .. وتغضبني في آن واحد ..


اتمنى لو أن نظرتهم لحرية الأنثــــى .. ترى من زاوية مختلفه .. وبأنها وإن كانت "فاتنــــــه" .. .. فهذا لا يعني بأن منالها يأتى به مع دقة الإصبع .. وبالمناسبه وليس بالضروره ان تحسب لإعجاب العالم بها أية حساب ..وليس بالضروره أيضا .. أن يكون في حياتها لكائن اسمه الرجل أي قيمه تذكر .. !






بعثرة ما قبل النقطه .. //

.يكفي أن أؤمن بذاتي .. عدا ذلك ..
وإن زمجر هذا المجتمع وأزبد وأرغى .. فأنا " طــ ــهـــ ـــــر " ..



طــــهــــر .. رغم أنف الجميع !!!



وبششششش ..















هناك تعليق واحد:

  1. منذ زمن وأنا أستنكر طريقة قولبة الرجل العماني للمرأة العمانية أقصد أغلبهم
    أستنكر فعل بسيط يستفزني
    ويستفزني أكثر موافقة وطاعة المرأة له

    أعجبني جدا أن تقولي بأني سأسعى للاقتناع بنفسي
    هذا خطوة جبارة ..
    وأتساءل هل العمانية تلبس الحجاب باقتناع.. وصلت إلى حقيقة مفادها لو الفتاة العمانية دخلت في حوار مع فتاة من بيئة لا تقتنع بالحجاب ستنهارالعمانية لأنها تلبسه كعادة ولا تملك أي قناعة
    فقط ستقول قال القرآن وقال الرسول
    ..
    المطوعة التي حكيتي عنها أتصورها أتعس مخلوقة في الكون
    والسبب أن كل الذين ينصحون الآخرين على شاكلتها
    أسرعهم تنازلا عن مبادئهم وأفكارهموهذا واقع واقع
    وليست عندهم إلا طريقة الصراخ وتوزيع صكوك الغفران على ألاخرين
    مثل هذه ردي عليها بأن الرسول محمد لو كان بيننا ورآني أفعل هذا الفعل هل سينصحني بهذا الطريقة
    ولو قالت نعم
    ردي عليها بأنك لا تعرفين الرسول محمد أنت تعرفين شخص آخر صنعتيه بنفسك وبوهمك وجهلك اسمه محمد
    والرسول محمد لا يوجد في احاديثه كلمة واحدة تدعو للتواصل والحوار والإقناع بطريقتك يا مطوعة الظلام
    "
    نسبة كبيرة من الشباب العماني يتصور أن بعض الفتيات اللاتي يخرجن خصلة من شعرهن غير مؤدبات
    ويجهل هولاء ان بعضهن نشأن في بيئة وأسرة ثقافتها تختلف عن ثقافتهم ويتصورون أن كل من تحاول أن تلبس على عكس أمهاتهم وأخواتهم هي امرأة غير عمانية
    أي دستور هذا يلزم الجميع أن يتشابه سنة كونية الآختلاف
    الله في كتابه يقول لا إكراه في الدين
    وبعض الشباب يصر في وهمه أنه لابد للفتاة لتكون عمانية أن تلبس كما هو متصور العمانية
    وهذا الشاب لو رأى هذه الفتاة التي تخرج خصلة من شعرها سيجن من الفتنة ومن جمالها
    ولكنه بغبائه سيرفض أن تكون أخته مثلها
    إذن فليترك الأخريات يعبرن ويلبس كيفما شئن
    فليست كل عمانية لابد أن تكون كما يتصور وهم بعض الرجال
    ماذا لو كانت تلك الفتاة ليست مسلمة وماذا في ذلك
    هكذا الكون مسلم ومسيحي ويهودي
    لا يوجد قوة في الكون تلزم الفتاة العمانية أن تكون مسلمة
    لا إكراه
    لا إكراه
    أخيرا القناعة الحقيقية تأتي بالمعرفة المعرفة قوة وشجاعة وسلاح ترهب الآخرين
    ستضل أختك خائفة من المجتمع لو استمرت في طاعته
    لتقرأ لماذا تلبس الحجاب ولماذا لا تلبس الحجاب
    وتتخذ قرارها بكل قوة
    في كل شيء يرهبها فيه المجتمع
    اعذريني على غلإطالة موضوعك أتضامن فيه معك مع كل فكرة طرحتيها ولدي كلام اكثر من هذا
    تحياتي أبو نؤاس
    99ahm@maktoob.com

    ردحذف