الأحد، 17 يوليو 2011

أحبـــك ..

أبي الحبيب ..

كلما طال حديثنا .. وكلما تخللت كلماتنا لحظات من السكوت .. كنت أعلم بأن صمتك أبلغ ..
وبأن تلك اللحظه .. هي رجاءك الأخير لأحدثك عن البوح الذي لم تسمع :-)

حسنا ً ..

بكل حماقاتي .. التي عرفت .. والتي لم تعرف ..
صدقني .. لم أكن الإ تلك الطفلة ُ الشقيه التي تضج بالحياه في كل ماتفعل ومالا تفعل ..
لازلت أنا .. لم أكن سوى رائعه يا أبي .. !!

تلك الشقيه التي كانت تعيث الفوضى في بيتك الصغير ., لازالت تتقن الفوضى بعالمٍ أكبر
وقلبك الذي طوقها لإثني وعشرين عاما ً .. لم يعد قابلاً للطوعان لقلب ٍ آخر

لا تخف .. علمتني كل شيء ..وكل شي تعلمته دونك .. كان فشلي فيه جميلا ً ..

..
كنت تضحك علي دائما ً .. لأن لهجتي " العمانيه " مكسره.. ولكني الآن عندما أحزن ..
" أشخبط " بلغة عربية طليقه .. ولا أخاف أن يلحظ أحدهم خجلي وأنا أتلعثم ..
احيانا اكتب وانا اتهجأ .. ثم أبتسم .. لأنها ذات الكلمات اللتي اتعمد نسيانها دوما ً ..

ألم اخبرك ؟ أنا لا اكبــــر !
...


وأحيانا ً يحدث أن قلبي أصغر من أن يحتمل الكتمان .. بكل تفاصيله المؤثره .. لذا ارسم مثلما أرى .. وكيفما أشعر .. بذات التفاصيل التافهه .. وبمنتهى الدقه الإخراجيه في التصوير .. أتحدث وفرشاتي تتبعني جيدا ً ...اممم.. نحن نتناغم بشكل مبدع .. وهذه الفرشاه بغيابك .. تحن علي كثيرا ً يا أبــــي .. :)


......


بقي الكمان .. وذلك الوتر الذي لم أشأ أن اعزف عليه أبدا .. ألم تصدقني ؟ انا لا اقترب من شيء لم تعلمني اياه ..
وعد .. عندما أحب .. سأعزف بسلطنةٍ .. أنا نفسي سوف أُبْهَر بها :)

... هههه .. أها .. نسيت ..انت لا تعرف عن ماذا اتحدث يا أبي .. الكمان آله وتريه .. والحب .. هو نبته خالده .. مكانها العمق ..
قد تموت .. وقد تُسقى... فتبقى للأبد ...

...............



لاعليك ..
امممم .. حدثني أنت الآن ..
حدثني كثيرا ً .. وتوقف عند ذات اللحظه ..

لأن هذه المره
سأقترب منك هامسه : أبي ..تطمئن ..
خارج جدران بيتنا.. لاشيء جميل ..
وبعيدا ً عن حضنك .. كلهم أوغاد ..

وغيرك ..لا رجل لأحب :)


.....

احبك بابا .. ومعك أنا بخير .. :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق